التوتر يعود مجددا إلى مدينة تعز .. هل أصبح تجمع الإصلاح مصرا على اخراج الكتائب السلفية خارج المحافظة..؟
يمنات – تعز – خاص
عاد التوتر مجددا إلى مدينة تعز، جنوب غرب البلاد، بعد أقل من شهر من المواجهات العسكرية في المدينة القديمة و التي استمرت “4” أيام.
التوتر جاء عقب اغتيال النقيب محمد المحمودي، قبل يومين، و اتهام شرطة تعز كتائب أبي العباس السلفية بالضلوع في عملية الاغتيال، حسب تصريحات لمدير الشرطة العميد منصور الأكحلي.
و يوم أمس السبت 20 إبريل/نيسان 2019، خرجت حملة أمنية مدعومة بمسلحين من فصيل الإصلاح في مقاومة تعز، لملاحقة من سمتهم بالمطلوبين أمنيا على ذمة عمليات اغتيالات، ما أدى إلى نشوب اشتباكات بين الحملة و كتائب أبي العباس في المدينة القديمة، معقل الكتائب.
و صباح اليوم الأحد عقد مدير الشرطة، منصور الأكحلي، مؤتمرا صحفيا، أكد فيه أن حملة أمنية خرجت إلى المدينة القديمة لملاحقة مطلوبين أمنيا و متهمين بجرائم قتل طالت عناصر في الجيش و الشرطة. لافتا إلى أن الحملة خرجت بإشراف وزير الداخلية في حكومة هادي، أحمد الميسري و محافظ المحافظة نبيل شمسان.
و أوضح الأكحلي أن الحملة قوبلت بمقاومة من قبل كتائب أبي العباس السلفية، المدعومة من الإمارات. منوها أن الحملة تعرضت لإطلاق نار من أسلحة من أسلحة متوسطة من أماكن تمركز الكتائب السلفية في حي الجمهوري و أسفل قلعة القاهرة، جنوب مدينة تعز. كاشفا عن سقوط قتيلين من قوات الشرطة و إصابة ثالث بجروح خطيرة، و جرح اكثر من 13 آخرين.
و أشار إلى أنهم خاطبوا المحافظ ليوجه بإعطاء أبي العباس مهلة 12 ساعة لتسليم المطلوبين أو السماح بملاحقتهم، لكن المهلة انتهت دون تحقيق أي تقدم و رفض الكتائب التجاوب مع المهلة.
و نفى مدير الشرطة بشدة أن تكون الحملة الأمنية قد داهمت أي مواقع أو هاجمت اي أطراف خارج مهامها المحددة و الواضحة، و هي القبض على مطلوبين تم اعلان أسمائهم ، قبل أن تواجه بمقاومة من قبل كتائب أبي العباس. مؤكدا تلقي الشرطة توجيهات من المحافظ بالانسحاب. لافتا إلى أن هذه التوجيهات تزامنت مع توجيهات أخرى لقائد المحور و قائد اللواء 35 مدرع، و أبي العباس بسرعة تسليم المطلوبين وفق مذكرة الشرطة.
و تأتي هذه الحملة بعد يومين من تحقيقات صحفية نشرتها وسائل اعلان تابعة لتجمع الإصلاح، اتهمت فيها كتائب أبي العباس بالاعتداء على مهمشين في منطقة الكدحة بمديرية المعافر التي انتقلت اليها جزء من قوة كتائب أبي العباس السلفية.
تؤكد مصادر محلية ان قوات الشرطة مسنودة بمسلحي الإصلاح ما تزال تحاصر المدينة القديمة، و تقيد الحركة من و إلى المدينة.
و يرى مراقبون أن عودة التوتر إلى المدينة القديمة بالتزامن مع الضغط على كتائب أبي العباس في الكدحة، مؤشر على أن تجمع الإصلاح يسعى لإخراج الكتائب السلفية من محافظة تعز بشكل عام، و ليس من المدينة فقط.
و تمكنت القوات العسكرية التابعة لتجمع الإصلاح منذ النصف الثاني من العام الماضي من بسط سيطرتها على أغلب أحياء مدينة تعز، خصوصا في الجهة الشرقية التي كانت تسيطر عليها الكتائب السلفية المدعومة اماراتيا، و ذلك بعد مواجهات متقطعة استمرت منذ العام 2007.
و أصبح تجمع الإصلاح مسيطرا على مفاصل السلطة الأمنية و العسكرية و المحلية في مدينة تعز التي تشهد انفلاتا أمنيا و تنامي غير مسبوق لعمليات السطو و الاغتيالات.
و غادر محافظ تعز، نبيل شمسان، الذي عين مطلع العام الجاري، بعد أسبوع من وصوله إلى المدينة، و الذي تزامن وصوله مع مواجهات عنيفة في المدينة القديمة. و تقول مصادر مطلعة ان خلافات نشبت بين قيادات تجمع الإصلاح في مدينة تعز و المحافظ شمسان، ما اضطره إلى المغادرة نحو مدينة التربة، جنوب المحافظة، قبل أن يغادر إلى عدن و التي ما يزال مقيما فيها.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.